أتملك جيبا فارغا لا يحوي مالا و سئمت من ذلك ؟ ما ر أيك لو تودع المال ، وترحب بالذهب ؟ يمكنك ذلك مع هذه اللعبة ، لكن علي أن أحذرك ، فلست وحدك من يسعى إلى ذلك ، ففي بعض الأحيان سيصل بك الأمر إلى مواجهة أربع و عشرين شخصا من أجل ذلك ، أمللت من الحياة الروتينية الخالية من الإثارة ؟ أتشعر برغبة في نسف المنازل و تحويلها إلى ركام ؟ أتريد أن تحمل قاذفة صواريخ وتطلق بها العنان لخيالك الجامح ؟ إن كانت إجابتك نعم ، فتعال معي في هذه الرحلة القصيرة ، إلى عالم لا يوجد فيه كلمة " الحوار " أو " التفاهم العقلاني " فقط أطلق و أطلق ، إلى أن يبقى أحدكم حيا ..
الشـــــــــــــــــركة الناشرة : Electronic Arts
الشركة المطورة : ( Digital Illusions CE ( DICE
الغلاف :
التصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنيف الــــــــــــعمري : +16
الأجهزة التي تتوفر عليها اللعبة : Xbox 360 و Playstation 3
كاتب المـــــــــــــــــــــــوضوع : عبد الباقي ...[ Real Crazy ]
Battlefield: Bad Company ليست لعبة يستطيع الكل تذوق جوهرها أو تحسس فكرتها ، فهي لم تخلق للجميع ، بل وقد وجدت لأولئك الّذين يعشقون " ابحث ، جد ، أقتل " كما أنها ليست أفضل لعبة first person shooter وجدت على الإطلاق ، فلو تمعنّا جيدا سنلاحظ أن اللعبة تحوي حقيقة على مود لعب متعدد واحد فقط ، تم تكراره وتحسينه قليلا ، الكتابات التي ستجدها هناك لا توحي بالحيوية ، بل وستبعث القليل من الإحباط في نفسك ، ألوانها عادية جدا ....لكنني سأكون شخصا ظالما حقيرا إن قللت من شأنها ، ولم أقل أنها أفضل لعبة إطلاق نار جربتها هذا العام ، فهي لعبة صافية ، نقية رائعة ، تتطلب الكثير الكثير من التركيز أثناء خوض ضمارها ، تقدّم لك لوحات فنية حقيقية راسمة بذلك إنفجارات تكاد تقسم أنها حقيقية ، وتمنحك أكشن حقيقي يجعل أقوى أفلام الأكشن في هوليوود يبدو كأنه فلم صنع من طرف هاوي ، Bad Company هي مثال حقيقي عن عبارة " اللعبة الجيّدة " من حيث جميع النواحي وربما أفضل جزء في سلسلة Battlefield تسنى لي لعبه ..
فريق Digital Illusions قد أبدعو حقيقية في هذا الجزء ، ويستحقون الثناء على ما قدّموه ، فيمكننا أن نقول عنهم أنهم قد اصابو كبد ألعاب الفيديو ، واستخرجوا لعبة من مكان لا يمكن أن يصله أحد ، لطالما عرفت Battlefield بأنها لعبة نقية تاريخيا ، لم تستوحي أسلوب لعبها من أي لعبة إطلاق نار إطلاقا ، هذا الجزء سمح بأن يكون اللاعبون مجموعات ، وكل فرد يملك موهبة ما يستطيع أن يتفرد بها ، بحيث أن كل شخصية تختلف عن الأخرى من حيث خصائصها و أسلحتها ، وهذا شيء يعتبر نقطة إيجابية لدى اللعبة ، لا تتوفر عليها أي من مثيلاتها ، والحفلة لن تنتهي هنا ، فهذا الجزء الجديد قد زوّد بنظام single player جديد مغاير لما عهدناه ..
يبدو أنني قد طمأنتك عزيزي القارئ بكلامي الهادئ هذا ، بالله عليك استفق ، فنحن لسنا نتحدث عن أحد ألعاب باربي هنا ، نحن نتحدث عن الـ Battlefield ، كما يحب أن يسميها أحد أصدقائي " Hell On Earth " لامكان للإختباء في هذا الجزء ، لا وجود للبيوت و الملاجئ الآمنة بعد الآن ، إنس أمر الجدران الصلبة ، وأكياس الرمال المتينة ، وبقية الأجسام التي يمكنك أن تختبئ وراءها كالجبان عندما تحين لحظة الحقيقة ، أكرر انس هذا كليا ، ففي هذا الجزء الجديد لا وجود للأمان ، كل هذا بفضل نظام البيئة القابلة للتدمير الجديدة ، فكل ما بني وصنع للاختباء أو الإحتماء قابل لأن يتحول بين لحظة و أخرى إلى يباب و ركام ، كان ذلك بواسطة قنبلة يدوية ، أو قاذفة صواريخ لعينة قد تتسبب في خلعك كتفك إن كانت لطيفة ..يعلم كلنا أن سلسلة الـ Battlefield ككل قد صنعت في حقيقتها أصلا لتلائم جهاز البي سي ، فالجزء الثاني Battlefield 2: Modern Combat يعتبر القفزة الأولى من اللعب بواسطة المفاتيح إلى المحاورات ، وذلك أثناء طفولة الـ 360 ، البعض قد استمتع بها ، لكنها افتقرت إلى المديح الخيالي الذي كانت تتلقاه سابقا ، ربما هذا الجزء الجديد قد يعيد مجد الأيام الخوالي ، ويعيد تشغيل أسطوانات المديح التي عهدناها سابقا ..
Bad Company أو B-Company كاختصار ، هي فرقة ثانوية مشتقة من الجيش ، تحت قيادة Preston Marlow ، هذه الفرقة تتكون من عدد معتبر من الجنود الذين يحملون أسماء غريبة ، كل جندي وشخصيته و كذا الطريقة التي يتحاور بها .. نظام الحملة ( campaign ) يبدا في البداية بشكل غير معقد و بسيط تماما ، فترتكز مهمات اللعبة في البداية على مبدا ، ابحث و دمر ، من دون أي تعقيد أو اثارة تستحق الذكر ، لكن هذا المبدا لن يستمر طيلة اللعبة ، فالأمور ستتغير قليلا عندما نضيف إلى المعادلة عاملا مهما يعرف بـ " المصالح الشخصية " دعونا لا نستعجل الأمور ..
في البداية ستنطلق بفكرة تقليدية ، تحارب أشرارا في منطقة الأرياف ، تقضي عليهم و تسترد الذّهب المفقود ، لا شيء جديد أو لم تجربه سابقا ، ستظن أن الأمور ستتغير لكنها لن تفعل ، البعض قد ينظر إلى هذا الأمر على أنه شيء سلبي وهذا خطأ تماما ، أظن أن هذا السيناريو قد كان متعمدا تماما من طرف المطورين ، فبتقدمك باللعبة في نظام الـ campaign ستلاحظ أن هذا يقوم بإعدادك لخوض غمار الـ multiplayer شيئا فشيئا ، رغم أن القصة لم تحمل الكثير من المعاني إلا أن الدراما قد كانت حاضرة و بشكل كبير ، فأصدقك القول عندما أقول أنني كنت أنتظر موت أحد الشخصيات في مرحلة ما ، وكنت أتوقع موته بعد تعرضي لهجوم خبيث رخيض ، إلا ان هذا لم يحدث ، مثل هذه الأمور قد تجعل البعض يبتسم ، لكونه قد أخطأ في التنبؤ ، ومن تجربتي لاحظت أن المطورين قد تعمدوا عدم جعلك تكون ارتباطات قوية مع شخصيات اللعبة ، فقط أرادوك أن تستمتع بوقتك ، وإن كان هذا هو مرادهم فأهنئهم ، فقد نجحوا في ذلك ، بإبقاء السيناريو بسيط جدا ، لن تقوم بتشغيل كل دماغك بهدف فهم ما يحصل في اللعبة ، فالمطورون قد قدموا سيناريو ينطبق تماما على المقولة : get rich or die trying أي إما أن تصبح غنيا أو تموت و أنت تحاول ذلك ، وهذا السيناريو صراحة هو المفضل لدي في ألعاب إطلاق النار ، وحبذا لو قدم نفس الشيء في Army of Two ..
ما لفت انتباهي هو الطريقة التي تشير بها Bad company إلى الجو السياسي المشحون الذي نعيشه حاليا ، خصوصا عندما تستنتج أن جنودك هم أصلا عبارة عن جنود منبوذين من طرف جيش الولايات المتحدة الأمريكية ، لكن المطورين لم يتعمقوا في ذلك ، بل أعطو عناوين فقط وأبقوا على الأجواء بعيدة عن أي مشاكل ..لكن هذا الجو المرح الذي تحويه اللعبة قد شوه نوعا ما فكرة Battlefield : BC ، بحيث أن المرح الدائم ، والمزاح الذي تراه لدى الشخصيات ضد أعدائهم ، لم يتوافق بكل صراحة مع ما يجري في الشاشة من هول و دمار حقيقي ، كأن جنودك غير مكترثين لحياتهم ، وأنهم متقبلون للجو الذي يعيشون فيه ..
سأحدثكم قليلا عن أحد المواقف التي تزعجك وفي نفس الوقت تجعلك تبتسم ، وأقصد بذلك بعضا من الشخصيات وخصوصا ، " Haggard " و "Sweetwater " هذان الشخصيتان هما إزعاج حقيقي ، لاتأخذ هذا عزيزي على أنه خطا في اللعبة ، لا ، هما بكل بساطة لا يصمتان ، يسخران من الكل طيلة بداية اللعبة ، لكن بعدما أنهيت اللعبة وأخذت أتذكر اللحظات الأولى ، عرفت أن هذه الثرثة قد ساهمت في صنع السيناريو ، وأن هذه الثرثرة تعتبر ضربة معلم وجهها المطورون ، فأثناء هذه الثرثرة قدمت لك قصة اللعبة وشرح لك كل شيء .. إن نظام الـ camping كما سبق و أشرت إليه سيقوم بإعدادك وتدريبك للنظام الرئيسي التي ترتكز عليه اللعبة ألا وهو الـ multiplayer ، وذلك من تعليم لاستعمال الآليات الغريبة المتطوّرة التي تحويها اللعبة ، وكذا الاسلحة الغريبة من قنابل و قاذفات ليزر وغيرها . . . صراحة لعب الـ Camping يعتبر احماء جيدا سيقوم بإعدادك إلى الـ Multiplayer وأنصحك بإنهاء اللعبة قبل خوض نظام اللعب المتعدد ، فبإنهائك لها حالما تدخل للـ multiplayer ستشعر كأنك محترف حقيقي . . . أعدك بذلك !
المشكل الوحيد الذي سيواجهه البعض في Bad Company في نظام الـ Camping هو أنه لا يمكنك أن تلعبه بشكل جماعي ، أنا لا أقصد أن ذلك سيعيقك ، لا ! بل فقط لن تكون مضطرا لأن تحل المراحل بواسطة الفريق المكون من أربعة أعضاء ، بل يمكنك حله بشخص واحدا ، اعلم أن البعض سيتساءل ، " وما المشكل في ذلك ؟ " جوابي ، هو لما تم إدراجهم أصلا في الـ Camping إن لم تكن مضطرا لأن تلعب بهم ن قد تكون إضافة أحب المطورون إدراجها ، لكنني لا أرى جدوى من ذلك ..
لحسن الحظ فالتعثر البسيط الذي عانى منه الـ Camping وجدنا ما يقابله ويبطله ، وأقصد بذلك الـ Multiplyer ، سلسلة الـ Battlefield معروفة أكثر بنظام الأونلاين أكثر منه من الـ solo و الـ Bad Company ما هو إلا إثبات لذلك ، أربع وعشرون لاعبا يستطيعون أن يتواجهوا دفعة واحدة ( Hell yeah ! ) يمكنهم إما أن يلعبوا مباريات مصنفة ( ranked ) أو غير مصنفة ( unranked ) وذلك عبر ثماني خرائط كاملة ، كل واحدة وخصائصها التي تميزها من تمركز و تنوع في الآليات و كذا استراتجيات يجب اتباعها حتى تستطيع الفوز ، يستطيع اللاعبون الاختيار من خمسة أصناف ، كل صنف ويملك ما يميزه عن الصنف الآخر من عدة و عتاد ، لكن جميع الأصناف إذا قارناها رأيناها متوازنة القوى ، طبعا كل وما يفضل ..
على غرار اللعب في الـ camping حيث ستجد الأسلحة ملقات أو مرمية على طول ميدان المعركة ، نظام الـ multiplyer الذي تحويه الـ Bad Company والذي يعرف باسم unlock system سيعطيك المزيد من المتعة ، ويقدم لك تحدى خاص تضطر لخوض غماره ، إن هذا النظام بسيط جدا و لا يحتاج إلى شرح كثير ، فهو يرتكز أساسا على فكرة " كلما تقدمت أكثر تمت مجازاتك أكثر " أي أنه كلما تقدمت في اللعب أو جنيت نقاطا أكثر ، فتحت لك أسلحة جديدة لم تكن تملكها . حاقن الصحة أو الـ health injector وهو شيء سينطلق مع Marlow في بداية اللعبة تحت نظام الـ camping يجب أن يتم فتحه أي أن تعمل له unlock نفس الشيء يمكننا أن نقوله عن الـ mortar و الـ missile strike وهما سلاحان تتوفر عليهما اللعبة ، حيث أنك عندما تنطلق في الـ Camping سيكونان بحوزتك ، وفي الـ Multiplayer ستضطر إلى فتحهما ، يوجد أيضا جوائز تقدم لك عندما تقوم بأشياء جميلة ، أو مطلوبة ، أو صعبة تطبيقها ..
الأليات في الـ Battlefield لطالما عرفت بتفرّدها و تميزها ، Bad Company قد عادت لتؤكّد هذا ، الهامرز ( السيارات أو بالأحرى الشاحنات الغالية الثمن اللعينة ) ستشفي غليل من لا يملك مليوني دولار أو أكثر لإقتنائها ، القوارب حاضرة ، العربات هنا ، المروحيات يا عين ، إنها تبتسم في الأفق البعيد ، الدبابات ، أحد المفضلات في اللعبة ، وغيابها سيعتبر خرقا لمعاهدة جنيف ، والقائمة مازالت مفتوحة ، هذه اللآليات ستكون متوفرة في كل من الـ Camping و الـ Multiplayer ، الآليات تعمل بشكل خيالي اثناء لعبك ضد الأشخاص في الأونلاين ، لكن أثناء لعبك بالـ Solo قد لا تتمكن من إرضائك كلّيا ..
الذكاء الاصطناعي في اللعبة يعرف تذبذبا شديدا وتباينا واضحا في بعض الأماكن ، فأعداؤك في الـ Solo يعتمدون اعتمادا كليا على استخباراتهم ، و لا يقومون بأي شيء إطلاقا من دون استشارتهم ، قد يصل الأمر أحيانا إلى عدم مواجهتك ، وانت تبعد عن أنوفهم خمسة أقدام فقط ، لكن إن حدث وتم اسكتشافك من طرف الاستخبارات فإن تقنية المحاصرة التي سيتبعةنها لن تجدها حتى في كتاب the art of war الذي كتبه أحد اعظم الجنرالات الفيتناميين بعد حربه على أمريكا ..لحسن الحظ هذا الخلل الطفيف في الذكاء الاصطناعي لم يسبب أي كارثة تجعلك تشعر بإحباط كبير ،فهو رغم كل ذلك يمكن تجاهله بل وحتى عدم ملاحظته من طرف الكثيرين . DICE ( الشركة المطورة ) قد قامت بخطوة يمكن أن نقول عنها شجاعة جدا ، فهي أرادت أن تقدم لك متعة لا حدود لها ، وذلك فقط بواسطة قائمة أسلحة قصيرة ن بحيث أنك تستطيع أن تحمل سوى أربعة أسلحة في نفس الوقت ، عموما الأسلحة موجهة لزري الكتفين ( shoulder buttons ) ، فالزر الأيمن موجه للأسلحة التي تصنف ضمن الـ Primary و الـ secondary والزر الأيسر موجه للأدوات ، وهذا الزر سيكون مخصصا طوال الوقت لحاقن الصحة ، وذلك في نظام الـ Camping فقط ! التنقل بين الأسلحة سهل جدا و أكثر من رائع ، وهو سريع جدا مقارنة بالطريقة التقليدية الثقيلة المعروفة لدى الكثير من الألعاب ..
نظام الـ respawn الذي تحويه اللعبة ( ويقصد به الطريقة التي ستعود بها إلى اللعبة بعد أن تموت) سيذكر الكثيرين بغرف cryo التي تتوفر عليها لعبة BioShock ، ففي حين نجد أنه عندما تموت في معظم الألعاب ، ستعود إلى الحياة من آخر checkpoint وصلت إليه ، لن تجد هذا لدى Badcompany ، فعندما تعود إلى الحيات هنا ستعود مباشرة من المكان الذي قضي عليك فيه ، وما ألحقته من ضرر بأعدائك سيبقى هو نفسه من دون أدنى تغيير يذكر ، أنا صراحة لا أحب هذا النوع من الـ respawn فهو يحبط إستراتجيات الفريق نوعا ما ، ويتسبب ببعض الفوضى في بعض الأحيان بحيث أنك عندما تقضي على أحدهم وأنهيت ذخيرتك عليه ، وكنت قريبا من المكان الذي قتلته فيه وتقوم بإعادة تذخير سلاحك ، سيظهر هو بعد مدة قصيرة في نفس المكان ، استنتج ما سيحدث بنفسك ..( ستكون مثل الدجاجة التي يوشك أن تذبح لا حول لها ولا قوة )..
البيئة القابلة للتدمير كما قلت موجودة و بقوة في اللعبة ، لكنها ماكانت لتبدو بمثل هذه القوة اللعينة لو لم تحضى بعناية فائقة من حيث الأصوات ، الجرافيك الذي نجده في اللعبة لا يمكن أن نقول عنه أنه تحفة فنية حقيقية ، لكنه يبقى مقبولا عموما ، ويمكن أن نقول جيد جدا ، الطريقة التي تتطاير بها الشظايا إثر التدمير الذي تلحقه بالبيئة المحيطة بك هو أكثر ما لفت انتباهي صراحة ، فالقطع المتناثرة تبدو غاية في الواقعية ، والغبار الذي يلي الدمار تكاد تقسم أنه حقيقي ، المطورون سجلوا لأنفسهم نقطة أخرى ، وذلك بالطريقة الملائمة التي وضعوا بها البراميل التي تحوي المواد السريعة الاشتعال ، ففور أي احتكاك بالحرارة ، أو إصابة من طرف رصاصة عابرة ، سيتسنى لك رؤية لوحة زيتية فائقة الجمال ، ملونة بالأحمر و الأصفر ، بعبارة أخرى boom !!
قد أكون اشتكيت من نقص نوعا ما تعانيه جودة الصورة ، لكنني ما كنت لأفعل هذا بالأصوات التي سمعتها في اللعبة ، أنا صاحب تجربة طويلة بالألعاب ، والأصوات التي تحويها Bad Company تعتبر أحد أفضل الأصوات على الإطلاق ، هذا قد يجعل اللعبة موجهة إلى الىذان أكثر منها إلى العيون ( أمزح فقط ) . تسجيل المدى الديناميكي العالي ( ماكنت لأترجمه أفضل من هذا ) أو ما يعرف بالـ High Dynamic Range Audio اي HDR Audio يعطي تأثيرات صوتية مغايرة تماما لما عهدناه ، وخصوصا أصوات إطلاق النار ، والإنفجارت ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل ومس أيضا كل شيء يتحرك ، يتنفس ، يصرخ أو يتكلم ، أتريد التحقق من كلامي ؟ أدخل إلى أحد المنازل ، ووجه قاذفة الصواريخ إلى أحد الجدران ثم أطلق النار ، بعدها ستسمع ما أعني ، ستسمع أولا صوت ارتطام القذيفة بالجدار ، يليها صوت الإنفجار المدوي ، فصوت تساقط الشضايا ، ولن يتوقف الأمر هنا ، بل وسيتسنى لك سماع صدى أو ارتداد لصوت الإنفجار أشبه بصوت الصدى الحقيقي ، إن لم أقل أفضل ! أتريد المزيد ، حاول السير بمحاذات أحد الدبابات واستمع إلى صوت إطاراتها ، أو إلى صوت الصاروخ الذي تطلقه ، أو إلى أحد الهيليكوبتر التي تجوب المكان ، ستتمكن من تمييز صوت صواريخها عن صواريخ الدبابات بمجرد الإستماع فقط ، صحيح أن الحوارات التي تجري بين الشخصيات نوعا ما هشة ، إلا أن المؤثرات الصوتية الأخرى ، أعطيها العلامة الكاملة ..
التقديم : كان مقبولا نوعا ما ، حسب رأيي يعتبر الحلقة الأضعف في عناصر اللعبة ، فالقوائم تحتاج إلى المزيد من العناية و التجميل 7.9/10
الغيم بلاي : تحفة حقيقية ، المراوغات ، استعمال الآليات ، البيئة القابلة للتفجير ، فقط لو أضافوا المزيد من الاستراتجيات حتى تبقي دماغك صاحيا و بشريا 9.2/10
جودة الصورة : كان جيدا ، لكن كان من الممكن تقديم المزيد و العمل عليه أكثر 8.9 / 10
الأصوات : أحد أفضل ما سمعت ، لو حسنت الحوارات أكثر لأعطيتها العلامة الكاملة 9.3 / 10
عمر اللعبة : هذا التقييم قد أضطر لتغييره عن قريب فـ EA قد أعلنت أنها ستقوم بإضافة مود آخر عن قريب للتحميل مجانا 8/10
التقييم الإجمالي : 9.1/10 رائعة حقا ، وكان يمكن أن تكون أفضل ، فقط لو قدم لها المزيد من العناية
الـ Bad company تعتبر حلقة جديدة مصنوعة من الذهب تضاف إلى سلسلة كادت تكون ماسا ، لعبة أخرى أضيفت إلى قائمة الألعاب ذات التكملات العديدة ، هذه اللعبة لطالما فرضت نفسها ، وجعلت الكثير ينحنون احتراما لها ، إن كنت من عشاق إبراز مهاراتك القتالية ، فأنصحك باقتناء هذه اللعبة ، فهي تعتبر شيئا يمكنك أن تفتخر به أمام أصدقائك ، بل و أن تشاركهم فيها أيضا ..